ملخص هذا الإدعاء: "لو كانت الأرض كروية وتدور حول نفسها كما يقول العلم الحديث فمن المفترض أنه لو أراد شخص ما أن يذهب إلى الصين لصعد بطائرة مروحية وأنتظر دوران الأرض وقدوم الصين حتى عنده ثم يهبط بدلاً من الدوران المستمر عديم الفائدة حول الأرض" دعني أضرب ٣ إدعاءات بمثال واحد، تخيل لو كان أحدهم يركب طائرة ثم قام بالقفز فجأة فيها (ويكون حينها عائماً في هوائها، منفصل عنها مادياً) فهل سيجد نفسه قد نزل في موضع مختلف عن موضع قفزه لأنه كان منفصل مادياً عن الطائرة في لحظة القفز وكانت الطائرة تطير تحته حينها أم سيجد نفسه هبط في نفس موقع القفز بالظبط؟ هل سيجد الهواء داخل الطائرة يسير بشكل غير مستقر مسبباً رياحً عكسية سرعتها هي نفس سرعة طيران الطائرة أم سيجد الهواء مستقر ومنعش وليس به أي خطب؟ هل لو كانت الطائرة تسير بسرعة ثابتة ولم تتعرض لأي مطبات هوائية أو غيره فهل سيجد داخل الطائرة مستقر لدرجة إمكانية التحرك فيه بحرية تامة وصب ما ييريد من المشروبات وحتى النوم العميق بلا أي قلق أم سيجد إضطرابات فجائية تحدث من فرط سرعتها المهولة؟ وكذلك الأمر مع السيارات والحافلات والقطارات والسفن وأي وسيلة مواصلات أخرى رغم إختلاف سرعاتهم لطالما يسيروا بسرعة ثابتة، فالأجسام تشعر بالتسارع (وهو التغير المفاجئ في السرعة) وليس بالسرعة نفسها فلطالما كانت السرعة ثابتة فلا إشكال مع العلم أنه كل وسائل المواصلات هذه تتعرض لتغيرات في السرعة سواء قلت أو كثرت أو شعرت بها أم لا ومع ذلك لا تحدث أيً من الظواهر السالف ذكرها فما بالك بالأرض الجرم العظيم الذي سرعته موزونة ومظبوطة لأقصى مما تتخيل؟! فهل يعقل أن يُسئل بعدها: "لماذا الصين لا تأتي؟" أو "لماذا لا نتعرض لرياح عكسية تبلغ سرعتها سرعة دوران الأرض وهي ١٦٧٠ كم/س؟" أو "لماذا لا نشعر بدوران الأرض رغم سرعتها العالية؟"؟! يرد بعض المؤمنين بالأرض المسطحة بأنه هذه القوانين لا تجوز إلا مع الأنظمة المغلقة فلو صعدت على سقف السيارة لسقطت فوراً من سرعة الرياح فنقول الأرض تسبح من الأساس في الفراغ فعن أي قوة مقاومة هواء أو إحتكاك تتحدث؟! هل هناك في الفضاء هواء من الأساس لكي يقاوم حركة الأرض أو يحتك معها؟ هذا غير أنه الأرض نظام مغلق بقوى الجاذبية والتي تمنع أي جسم لم يصل لسرعة الإفلات من الوصول لنهاية الغلاف الجوي فكل ما بين سطح الأرض وحد الفضاء (سواء رياح، طيور أو مروحيات) جزء لا يتجزأ من الأرض، يقول الله عزوجل: { قل سِيرُوا فِي الأرض فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الخلق } وفي النموذج الكروي نحن نسير في الأرض حرفيا لأن الغلاف الجوي جزء منها وهو ما يخالف نموذج الأرض المسطحة الذي فيه نحن نسير على الأرض، أما حجة أنه الغاز لا يلتحم مع الصلب حجة ضعيفة عجزت عن تفسير إلتحام هواء داخل الطائرة بمتنها ومنع نزول القافز في موقع مغاير لموقع القفز.
رابط تجربة فيزيائية قام بها مجموعة من الشباب حيث يقفزون من داخل شاحنة مفتوحة وينزلون في نفس الموقع:
رابط الفيديو الخاص بأحد الدعاة السعوديين والذي طرح فيه حجة الصين وهو ما يستدل منه المسطحين كلامهم:
0 تعليق
اتبع التعليمات لاضافة تعليق